وداعاً يا سعوووووووووووووود

أرخَى الزمن على الأمَل أسْدالَه …… وباتت الشمسُ لا تفكِّر فى أَمْرِهِ

وأطَلَّ القمرُ عليه من عَلْيائه …… وجـِيرَتِه الخابية تبكى فى إثْرِهِ

وأعَدَّ الدُجَى للربيع أكفانَه …… يلُفُّه بها ويَطْويه بين جوانِحِه

والريحُ تَعْوِى على حبيبٍ قد مضى … والكونُ ينشج بالعَويل فى أرجائه

والرعدُ يهْدرُ بالأنينِ الجارحِ …… ككاسِر مَسْلوبِ القِيادِ وسط عَرينِه

والحبُ فى إستكانةِ قد هَوَى …… والطيرُ سَقطَ مَهيضاً فى أعشاشِه

ونورُ السعادة فى عَيْنىَّ قد خَبا …… ولم يترك لقلبى إلاَّ تعيسَ وجيبـِه

والدمعُ لا يَرْفَضُّ بمقلتى من الأسَى … على حَبيبٍ طواه الموتُ فى أحْضانه